نمي شعور الاهميه لدى الاخرين

هل تعرف الشيء الثمين الذي يحرص عليه كل انسان وممنوع الاقتراب منه باللوم او النقد او حتى العتاب؟

...... انه حب الذات... ذلك الشي الذي يدفع الناس الى القيام بأعمال حمقاء وغير منطقيه ... وهو ايضا ذلك الشي الذي يدفعهم الى التصرف بطريقه نبيله لاتتقصها روح الشهامة والبطولة ... والأمر ليس لغزا من الصعب حله
على الاطلاق ...فهذا الشي سواء سميناه الكرامه الانسانيه أو الشخصيه او أي تسميه اخرى..فإن شيئا ما موجود في اعماق كل انسان يتسم بالاهمميه ويتطلب الاحترام وكل انسان فريد في خصائصه وله شخصيته المنفرده واقوى حافز داخل كل انسان هو الاحتفاظ بهذا التفرد والحفاظ عليه ، والدفاع عن الشي المهم ضد أي مساس به


وكي تحرص هذه القيمة الانسانيه عند تعاملك مع الناس لابد ان تعي جيدا عدد من الحقائق على ضوئها :-

الحقيقه الاولى : هي إننا كلنا وبلا استثناء محبون لذاتنا وهو لا يعني إن البشر جميعهم لديهم الأنانية ولكن لديهم حب الذات ولولا حبنا لأنفسنا وحرصنا عليها مااحببنا الناس والمشكلة التي تجعل الإنسان أنانيا هي انه يجعل حبه لذاته هدفا ولايحب أحدا سواه ..... بينما السوي يحب ذاته ويحترم ذات الآخرين ويحبها ...


والحقيقه الثانيه : ... هي أن اهتمام أي إنسان بنفسه يكون أكثر من اهتمامه بأي شي آخر ... فلو قمنا باستثمار هذه الحقيقه وأبدينا اهتماما بالناس نكون بذلك قد أرضينا الذات بطريقه ايجابيه تمكننا من تظفر بتعامل جيد معهم..

والحقيقه الثالثه :....هي أن كل إنسان تتعامل معه يريد قبل أي شي أن يشعر بأنه مهم بالنسبه لك وانه يشكل شيئا ما ، لذلك يجب أن تعطي للناس أهمية مهما كان دورهم صغيرا، لان ذلك كاف بأن يحرك الدافع الايجابي نحو التعامل معك بطريقه صحيحه ترضى عنها....

والحقيقه الرابعه:.... هي أن كل انسان نتعامل معه يرغب رغبة حقيقة من داخل أعماق نفسه بأن يكون إنسانا مقبولا منك ومن الناس لأن احساس مقبولا من الناس يجعله متقبلا لنفسه وكل الناس اسرى جوع حب الذات فإنما اشبعنا هذا الجوع الذي عند الناس الذين نتعامل معهم ولو بصورة جزئيه نصبح قادرين ع ان نجعلهم يحبوننا مع حبهم لذاتهم ويمحنوننا الاهتمام الذي نمنحه لهم وثق إن الانسان الذي تعلم ان يحب نفسه ولقي حبا واحتراما من الناس هو وحده الإنسان القادر ع ان يكون كريما وودودا مع الناس.


قد يكون هذا الحديث جديدا ، ولأول مره تسمع به أو تقرأ فقد تقول كيف يجتمع حب الذات وحب الآخرين .... إليك أخي القارئ هذه الدراسات العلميه الحديثه حيث أثبتت هذه الدراسات فشل النظريه القديمه التي تقول : إن الانسان المحب لذاته والمعجب بنفسه يتمتع بفكرة عاليه جدا عن نفسه وإن الطريقة المثلى للتعلمل معه هي إما للقيام بإرباكه أو احراجه او بالعمل ع اقناعه بخطر ممارسته وانتزاع بعض احساسه بأهميته من نفسه وقاموا بتجربة هذه الأساليب الا انها لم تفلح ابدا في مهمتها .... بل نجحت في دفع الانسان المحب لذاته والمعجب بنقسه لان يكون أكثر عدوانية بالاضافه إلى اكتساب ذاته لحساسية اكبر

والحقيقه الغائبه عن الكثيرين أن الذات تشعر بالجوع تماما كما يشعر الجسد .... فإن كان طعام الجسد هو الغذاء فإن طعام الذات هو الاحتراام والقبول والإحساس بالاكتمال ..... فهل نجعل الانسان الذي نتعامل معه في حالة جوع شديده في ذاته أو نطعم بالذات بما لدينامن مهارات في فن التعامل الانساني

في الحاله الاولى إذا لم تقم بسد جوع الذات لدى الناس الذين نتعامل معهم سنجدهم يميلون إلى الشراسه والمشاكسه والنكد ويصبحون أكثر انتقادا للغير ولكن نجد شيئا يرضيهم

بينما في الحاله الثانيه والتي نحافظ فيها على أثمن قيمه لدى كل الناس سنجدهم في حالة تصالح مع انفسهم وتصالح مع الانسان الذي يتعامل معهم ... ستجد الود
والحب والتعاون وهو مانسمو اليه من علاقتنا وتعاملنا مع الناس